المؤسسات الناشئة كخيار استراتيجي لعصرنة الواقع الاقتصادي في الجزائر

الملخص

إن الدولة الجزائرية وبتبنيها لنظام اقتصاد السوق، سعت جاهدة إلى التنصل من الاقتصاد الريعي القائم على قطاع المحروقات، وإيجاد البدائل الاقتصادية التي من شأنها ترقية الاقتصاد الوطني لمصاف اقتصادات الدول الكبرى، المرتكزة على سياسة التنويع والرقمنة. وتحقيقا لهذه الأهداف المرجوة، كثفت السلطات الوطنية جهودها بمواكبتها لكافة التحولات الدولية في الميادين الاقتصادية والتكنولوجية، وذلك باستحداثها لبدائل اقتصادية جديدة لتدعيم الاقتصاد الوطني والدفع بعجلة التنمية المستدامة للأمة، ولعل أبرز هذه البدائل قطاع المؤسسات الناشئة. وعليه، فإن توجه الجزائر نحو اعتماد المؤسسات الناشئة كخيار اقتصادي استراتيجي نابع من الحاجة المستمرة إلى التنويع الاقتصادي، والتماشي مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، تحقيقا للتحول الرقمي المنشود.